الأربعاء، 30 يناير 2008

زميلنا الجميل محمد الخولي يكتب : عن محمود بدر و جيله و الاستبداد و الغد القادم .


صديقى العزيز القومى الناصرى محمود بدر كم انا سعيد حزين بما حدث لنا مساء امس الاول، نعم ياصديقى أختلط لدى الشعورين ، فرح مسرور بالحماس الذى وجدتة فى عيون هؤلاء الفتية والصبية الذين حضروا من كل مكان ليؤكدوا عندى على مفاهيم كانت قد بدأت فى الاندثار أكدوا لدى ان هذا البلد ما زال يحمل بين طياته من يستطيع تغير هذا النظام ، ان فيه من يحلم بغد مرفوعه فيه رايات العزة والكرامة والشرف ، شباب يحلمون بالتغير وبوطن واحد لا يفرق بينهم شئ لاحدود ولا حواجز ولا معابر مغلقة ، شباب قادر ان يقول " لا " وبصوت عالى ، شباب يحلم بغد لا يوجد فية من يبيع لحمنا ودمنا ومائنا وغازنا لاسرائيل وأمريكا ويرتمى فى أحضان الغرب ، غدا لا يوجد فية ساكنى قصور وأخرون لم يجدوا مكانا حتى فى القبور فأختاروا الشارع أو تحت الكبارى سكنى لهم ،،،،، فى عيونهم ياصديقى رأيت الغد مشرقا ً والفجر قريب ووقت زوال الغمة قد حان وآوان الحصاد قد حل ، سوف يأتى عما قريب ربما غدا أو بعد غدا لكنه حتما سوف يأتى سوف يأتى عندما نتحد جميعا نحن هنا فى مصر مع رفقائنا فى فلسطين وولبنان وسوريا والعراق واليمن والمغرب والجزائر وتونس وليبيا والسودان وغيرها من بلداننا العربية ، سوف تجتمع تلك الشعوب ياصديقى ولن نقول يومها " اين الجيوش العربية " لان الشعوب نفسها سوف تكون هى الجيوش سلاحها هتاف يعبر عن كل شئ تعانى منه عن الفرقة والعزلة وحصار حكامها لها سوف يأتى لا ريب فلا تحزن ياعزيزى . رأيت فى عينيك حزن كبير عندما أستطاعت قوات الامن منع وقفتكم للتضامن مع أهلنا فى غزة وان الحق عليك أن تسعد نعم تسعد ، هنا ياصديقى تعرف حجم الزعر الذى يعيش فيه نظامنا اللعين العميل ألم تعجب من كل هذة القوات والضباط والعساكر والقلق الذى كان فى الميدان ؟ ألم يلفت نظرك كم كان الخوف يسيطر عليهم ، كل هذه القوات لاجل ماذا لاجل مجموعة من الشباب جاءوا يشعلون الشمع ليس إلا، جاءوا ليقولوا للعالم ان هذا البلد به شرفاء غيورين على عروبتهم وأرضهم المدنسة ونسائهم المستباحة وأطفالهم المذبحة وشبابهم المقتلة والمعذبة فى سجون المحتل وشيوخهم المهانة من من ؟ من محتل كلب ..... لكن كان عليك ياصديقى انت ورفاقك ان تعرفوا أن هذا النظام لا يريد فى هذا البلد شرفاء يريدنا ان نكون مثلة متخاذلين عملاء نبوس القدم ونبدى على طول الندم ونرضى بما يقولوه ولا نجادل ولا نناقش أى قرار حتى لو كان تسليمهم زوجاتنا أو ذبح اباءنا ، كان يكفيك أن تنظر إلى عين أحد الضباط لتعرف مدى ذلة وخذيه من نفسه ، لكن ياصديقى أبشر ولا تحزن فطالما هناك أمثال الشباب الذين رأيتهم أمس وطالما وجدت تلك الحماسة فيهم فأنى واثق ان النصر قريب وسنرفع معا علم العزة والكرامة على القصرالجمهورى المصرى قريبا بعد رحيل هذا المحتل الذى للاسف مصرى الاصل ولنذهب لكل أقطارنا العربية بالنصر المبين . محمد الخولى

هناك 4 تعليقات:

غريبة يقول...

مش عارفة يا عمرو ليه مش قادرة أحس زى الخولى الجميل أن الغد خلاص قرب يمكن لأن الظلم طال والاستبداد بقى شريعة العالم ويمكنلأنى زهقت من الرهان على نخب فاسدة ومعارضة ضعيفة لا حول لها ولا قوة ويمكن لأن الشباب دول دايما وقود المعركة اللى النخب الفاسدة بتبيعه وتفاوض عليه وقت الجد بس فى وسط كل ده عندى امل ان بكرة يجى بقى ونشوفه طال انتظارنا ليه اوى..
أما موضوع الحكام فمفيش وصف افضل من وصف الشاعر الثائر مظفر النواب ليهم لما قال عنهم
لن اخجل حين أصارحكم بحقيقتكم
أن حظيرة الخنزير اطهر من اطهركم

mohamed el-kholy يقول...

انت عارفى ياعبير انا ليه حاسس ان بكرة اللى كلنا مستنينه قرب خلاص لاسباب كتيرة قوووووووووى اولها واهمها ان الشباب اللى كانت القيادات السياسيه بتبيعهم خلاص عرفوا ان الطريق لازم يمشوه لوحدهم مش وراء قيادات فاسدة مش بس بيبعوا اللى معاهم دول كمان بيبيعوا نفسهم وعندنا من أمثالهم الكثير
الشباب دول ياسادة عرفوا ان بكرة لازم يجى بحلمهم بجدهم وضحكهم ولعبهم ايوه هما دول بجد اللى شايلين هموم البلد
وانا ــ مش عارف ده تفائل ولا لأ ــ ان كل الشباب حتى اللى باين عليه مش فى دماغة اى حاجة برده هيجى وهيقول بكرة لينا بكرة لينا ياولاد الكلب ارحوا بعيد طاعتوا دين ابونا

غير معرف يقول...

انا بنت الشاطئ وعايزة اشترك معاكم واشارك برائ معاكم في كل الاوضاع الغلط اللى احنا بنشوفها ليل ونهار وللاسف مبنقدرش نعمل حاجة غير اننا نصرج جوانا وصرختنا محدش بيسمعها غير ضلوعنا
استاذى عمرو بدر عايزة اشترك معاك براى في مدونتك اللى عاجبتنى جدا يمكن الاقي مكان اقول فية راى بمنتهى الصراحة من غير خوف اوقيد او حد يقولك انت كده عديت الريد لاين استوب ياريت ترد عليا

غير معرف يقول...

عمرو انا معاك ان في حالة من الضيق والخنق بيعانى منها كل الناس بس ياترى اية الحل واضح ان الناس ملقتش قدامها غير انها تتخنق
المعارضة مبقتش حل لان المعارضة نفسها بقي لها حدود ومينفعش نتخطاها بس تعرف مجرد انك تلاقي مكان تقول فيه رايك بمنتهى الحرية من غير خوف ده في حد ذاتة حل لهمومننا ولخنقتنا
اوقات كتير الواحد مش بيبقي عارف يعمل انت مثلا بتقول انك لما بتتخنق بتتمشي في شوارع وسط البلد تتفرج علي الناس والمحلات والزحمة
طب وبعدين اية اللى هيحضصل بعد كده هنكتفي بكدة
صدقنى ياعمرو البلد دى عشان ينصلح حالها محتاجة زلزال قوى ونعيد بنائها من تانى يمكن ينصلح حالها